مجتمع

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في الطليسية بريف حماة.. جريمة جديدة للنظام البائد

في مشهد مؤلم يعيد للأذهان فصولاً دامية من تاريخ البلاد، تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في بلدة الطليسية بريف حماة الشرقي، تحوي رفات 32 ضحية، بينهم أطفال ونساء، يُعتقد أنهم أُعدموا ميدانيًا خلال الحملة العسكرية التي شنّها النظام البائد على المنطقة في سنوات النزاع الأولى.

وبحسب مصادر محلية وشهادات من فرق الدفاع المدني، فقد جرى انتشال الجثث من أرض زراعية كانت مطمورة بعناية في أطراف البلدة، بعد ورود معلومات من أهالٍ نجوا من المجازر، وأدلى بعضهم بشهادات عن اختفاء أفراد من عائلاتهم منذ ما يقارب العقد.

اقرا ايضا: سوريا: مرسوم رئاسي بمنح مكافأة تشجيعية لمزارعي القمح

وقال أحد أعضاء الفريق الذي أشرف على عمليات الحفر والانتشال، إن الجثث كانت مكبّلة الأيدي وبعضها يحمل آثار رصاص مباشر في الرأس، في ما يُعدّ دليلاً على تنفيذ عمليات إعدام جماعي خارج نطاق القضاء.

وأكدت مصادر حقوقية أن هذه المقبرة ليست الأولى التي يُعثر عليها في ريف حماة، بل تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي ارتكبها النظام في حق المدنيين العزّل، مشيرة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

ويطالب ذوو الضحايا والناجون من المجازر المجتمع الدولي بمواقف أكثر جدية تجاه هذه الانتهاكات، في ظل استمرار غياب العدالة والمساءلة، وتراكم ملفات القتل والاختفاء القسري دون أي محاسبة.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات متكررة لتوثيق الجرائم المرتكبة خلال سنوات الحرب، وسط جهود من منظمات المجتمع المدني لتحديد هويات الضحايا وجمع الأدلة الجنائية التي قد تساهم في تقديم الجناة إلى العدالة يومًا ما.

سوريا – ريف حماة – اسامه الكومه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *