أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم على هدم عدد من المنازل الواقعة في المنطقة العازلة المحاذية لشريط فضّ الاشتباك مع أراضي الجولان السوري المحتل، وذلك عند الأطراف الشمالية لقرية الحميدية قرب النقطة التي حوّلها الاحتلال إلى قاعدة عسكرية ثابتة.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال، يرافقها جنود مدججون بالسلاح اقتحمت الموقع وشرعت بعمليات هدم فورية لمنازل سكنية وزراعية دون سابق إنذار في انتهاك واضح لأبسط القوانين الدولية التي تحظر التعدي على ممتلكات المدنيين في المناطق العازلة.
وأكد شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين وجّهوا تحذيرات مباشرة لسكان المنطقة مؤكدين أن أي بناء أو تواجد مدني قريب من القاعدة العسكرية سيكون عرضة للهدم الفوري دون استثناء ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الخطوة تمهّد لتوسيع دائرة السيطرة العسكرية على حساب المناطق المدنية في مسعى لفرض أمر واقع جديد في محيط القاعدة وتفريغ الشريط المحاذي لخط فض الاشتباك من السكان الأصليين.
ناشطون حقوقيون اعتبروا ما حدث خرقًا فاضحًا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، التي تنصّ على خلوّ هذه المنطقة من التمركز العسكري الدائم والحفاظ على الطابع المدني لها، وهو ما لا يلتزم به الاحتلال منذ سنوات.
ويطالب أهالي قرية الحميدية الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حمايتهم من التهجير القسري مؤكدين تمسّكهم بأرضهم رغم كل محاولات الإبعاد والضغط.
القنيطرة الحميدية اسامه الكومة