وقع تفجير انتحاري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بمدينة دمشق مساء الأحد وأدى إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين بحسب ما أعلنت وزارة الصحة السورية. الهجوم وقع أثناء قداس حضره عدد كبير من المصلين.
وذكرت وزارة الداخلية أن المهاجم دخل الكنيسة وهو يحمل سلاحا فرديا وبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف وسط الحضور. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم يحمل بصمات جماعات متطرفة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر حجم الدمار داخل الكنيسة مع تناثر الدماء والزجاج المحطم وتحرك فرق الإسعاف لنقل المصابين وسط حالة من الذهول والخوف بين الأهالي.
الحكومة السورية أدانت الهجوم ووصفته بأنه اعتداء على القيم الدينية والإنسانية بينما دعا رجال دين مسيحيون ومسلمون إلى التكاتف ورفض الفتنة والطائفية.
دول ومنظمات دولية أدانت التفجير ومنها الأمم المتحدة التي دعت إلى حماية دور العبادة في سوريا وحذرت من مخاطر التصعيد الطائفي في البلاد.
رغم عدم تبني أي جهة للعملية حتى الآن تشير مصادر أمنية إلى احتمال وقوف تنظيم داعش وراء الهجوم بسبب تاريخه في تنفيذ عمليات مشابهة داخل سوريا.
الهجوم أعاد التذكير بالمخاطر الأمنية التي تهدد المدنيين في البلاد خصوصا في أماكن العبادة. وأكد عدد من سكان حي الدويلعة أن مثل هذه الأعمال لن تنجح في ضرب الوحدة الوطنية أو إضعاف التعايش بين أبناء المجتمع السوري.
إعداد وتحرير: اسامه الكومه