أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة-السبت، أن إسرائيل “لن تتعاون” مع زيارة مرتقبة لوزراء خارجية دول عربية إلى الضفة الغربية، معتبرا أن هذه الزيارة “تهدف إلى الترويج لإقامة دولة فلسطينية”، وهو ما وصفه المسؤول بـ”الخطوة الاستفزازية”.
وقال المصدر إن “السلطة الفلسطينية كانت تعتزم استضافة اجتماع استفزازي لوزراء خارجية دول عربية في رام الله”، مضيفا أن الدولة الفلسطينية التي يجري الترويج لها “ستكون، بلا شك، دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل”، على حد تعبيره، مشددا على أن إسرائيل سترفض أي تحركات من هذا النوع.
وكان مصدر دبلوماسي قد صرح لوكالة “فرانس برس” أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يعتزم زيارة الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد، ليكون بذلك أول وزير خارجية سعودي يزورها منذ عام 1967. كما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن الزيارة ستشهد مشاركة وزراء من الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وقطر وتركيا.
تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في خطوة لاقت تنديداً واسعاً من قبل المجتمع الدولي، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها انتهاك للقانون الدولي، وتشكل عقبة خطيرة أمام جهود السلام في المنطقة.
وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بياناً أعلن فيه أن بلاده ماضية في “بناء الدولة اليهودية في الضفة الغربية”، مضيفاً أن هذه الخطوة تمثل “رسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه”، قائلاً: “هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية هنا على الأرض”.
ومن المرتقب أن تستضيف المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع فرنسا، مؤتمراً دولياً في يونيو المقبل بمقر منظمة الأمم المتحدة، يهدف إلى إعادة إطلاق مبادرة حل الدولتين، وسط تزايد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الجمود السياسي في ملف السلام.
اخبار الصحف