سجّل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إنجازاً تاريخياً مساء السبت، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025 للمرة الأولى في تاريخه، إثر فوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية.
وجاء هذا التتويج بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي قدّم عرضاً تكتيكياً مثالياً، بينما فشل إنتر ومدربه سيميوني إنزاغي في مجاراة النسق العالي، ليتلقى الفريق الإيطالي هزيمته الثانية في نهائي الأبطال خلال ثلاث سنوات.
شوط أول من طرف واحد
دخل باريس سان جيرمان المباراة بعزيمة واضحة، وفرض سيطرته المطلقة منذ الدقائق الأولى، معتمداً على ضغط عالٍ وسرعة في التمرير والاختراق. وأسفر الضغط الباريسي عن هدف أول سجّله أشرف حكيمي بعد تبادل سريع للكرة داخل منطقة الجزاء، ليفتتح النجم المغربي التسجيل.
وبعد مرور 20 دقيقة فقط، أضاف الشاب ديسيري دوي الهدف الثاني للباريسيين، ليُترجم تفوق فريقه ويقربهم أكثر من الحلم الأوروبي. وفي المقابل، بدا إنتر عاجزاً عن خلق أي فرص حقيقية، وظهر لاعبوه خارج الخدمة تماماً خلال الشوط الأول.
تكريس الهيمنة في الشوط الثاني
رغم محاولات خجولة من إنتر في بداية الشوط الثاني، إلا أن باريس واصل الهيمنة، واستغل الفجوات في الدفاع الإيطالي ليضيف دوي هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63، ليحسم عملياً نتيجة اللقاء.
المد الباريسي تواصل، وهذه المرة عبر الجناح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي أحرز الهدف الرابع بطريقة رائعة، قبل أن يختتم اللاعب مايولو مهرجان الأهداف بالخامس، مؤذناً بانهيار تام للنيراتزوري في ليلة للنسيان.
إنجاز تاريخي وأداء يُدرّس
بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، يكتب باريس سان جيرمان سطراً جديداً في تاريخه، بعد سنوات من المحاولات الفاشلة. كما يُحسب للمدرب لويس إنريكي قيادته للفريق بثبات وحسم، في مباراة وصفها المراقبون بأنها مثال يُدرّس في التوازن الدفاعي والهجومي.
أما إنتر، فسيضطر لمراجعة أوراقه بعد خيبة جديدة في النهائي الأوروبي، ويبدو أن الحلم الإيطالي ما زال بعيد المنال، على الرغم من مشوار قوي في الأدوار السابقة.
باريس