سياسة

أحمد الشرع في زيارة رسمية للمغرب: بداية جديدة للعلاقات المغربية-السورية

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور الرباط في أول رحلة رسمية منذ عقود

تشهد الساحة العربية حدثًا لافتًا مع الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة المغربية الرباط، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري منذ سنوات طويلة. هذه الخطوة تعبر عن رغبة مشتركة في إعادة إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين، التي شهدت فترة من التوتر والجمود على خلفية الأحداث السياسية الماضية.

اقرا ايضا: سوريا: إغلاق مقرات ممثلوا جبهة “البوليساريو” بدمشق


اعتراف بسيادة المغرب على صحرائه

وأفادت مصادر مطلعة بأن الزيارة ستتوج بلقاء رسمي بين الرئيس الشرع والملك محمد السادس، ما يعكس تحوّلاً ملموسًا في الديناميات السياسية بين دمشق والرباط. وتعكس هذه الخطوة مساعي البلدين لتجاوز الخلافات القديمة وتأسيس شراكة جديدة تستجيب لتحديات المرحلة الراهنة في المنطقة.

وتتضمن الزيارة الإعلان الرسمي عن اعتراف سوريا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهي مسألة حساسة تعكس دعم دمشق للملف المغربي في مواجهة المطالب الإقليمية والدولية. كما من المنتظر توقيع عدة اتفاقيات تعاون تشمل مجالات الاقتصاد، الثقافة، التعليم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

ويحظى اللقاء الذي سيجمع الرئيس السوري بالجالية السورية في المغرب بأهمية خاصة، حيث يسعى الجانب السوري إلى تعزيز الروابط مع أبنائه في الخارج وتقديم الدعم لهم في بيئة جديدة.

وتأتي هذه الزيارة بعد قرار الملك محمد السادس بإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، ما يؤشر على سياسة انفتاح متجددة تجاه سوريا ورغبة في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال تقوية الروابط العربية.

تُعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الرباط مؤشرًا على تحول نوعي في العلاقات بين البلدين، وترجمة لجهود دبلوماسية متواصلة لإعادة التواصل وبناء مستقبل مشترك يستند إلى التعاون والتفاهم.

اسامه الكومه

سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *