بدأ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، زيارة رسمية إلى المغرب، من اجل تهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة والرباط، ودفع سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، إن زيارة عبد العاطي تتضمن لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة، من أجل مناقشة سبل تطوير التعاون الثنائي، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن أبرز التحديات الإقليمية، وتعزيز جهود دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء سابق جمع بين عبد العاطي ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، في مارس الماضي، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية، وسبل دعم القضية الفلسطينية. وشددا خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية، والتعافي المبكر، وإعادة الإعمار.
وأكد الوزيران رفضهما لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين من القطاع، وضرورة الدفع باتجاه حل سياسي عادل وشامل، يستند إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي السياق ذاته، شهدت الرباط لقاء بين السفير المصري لدى المغرب، أحمد عبد اللطيف، ووزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، تناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وجرى خلال اللقاء التأكيد على التزام البلدين بتوسيع العلاقات الاقتصادية والصناعية، وتطوير فرص الاستثمار المشترك، وزيادة حجم التبادل التجاري.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية إلى اتفاق الجانبين على إنشاء خط اتصال مباشر لدعم الصادرات المغربية إلى السوق المصرية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي وقت سابق من هذا العام، شهدت العلاقات التجارية بين مصر والمغرب توترا مؤقتا، إثر فرض الرباط تدابير تجارية من بينها منع دخول شاحنات تحمل بضائع مصرية، بسبب ما وصفته بشكوى من “عجز تجاري لصالح القاهرة”. وقد سارعت الجهات المعنية في البلدين إلى احتواء الأزمة، عبر اتصالات وزارية هدفت إلى تفادي تكرار مثل هذه الإجراءات مستقبلا.