مجتمع

تصعيد خطير: غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا

شهدت محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، مساء أمس الثلاثاء، تصعيداً عسكرياً مفاجئاً تمثل بتحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق المنطقة، أعقبه تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية عدة، وسط توتر متصاعد على الحدود السورية-الإسرائيلية.

وبحسب مصادر ميدانية، سُمعت أصوات انفجارات قوية في أرجاء القنيطرة، تبين لاحقاً أنها ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي طال مواقع في محيط تل الشعار قرب بلدة جبا، وتل المال القريب من الحدود الإدارية بين القنيطرة وريف درعا. كما امتد القصف ليطال أيضاً مواقع داخل ريف دمشق الغربي، تحديداً في محيط بلدتي سعسع وكناكر.

بحسب مصادر ميدانية متقاطعة، شملت الغارات الإسرائيلية عدداً من المواقع العسكرية في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، وجاءت على النحو الآتي:

  1. تل الشعار – في محيط بلدة جبا بالقنيطرة، ويُعد من أبرز التلال العسكرية في المنطقة.
  2. تل المال – عند الحدود الإدارية بين القنيطرة ودرعا، ويتميز بموقع استراتيجي مرتفع.
  3. الفوج 175 – بمدينة إزرع في ريف درعا، أحد تشكيلات الجيش السوري في الجنوب.
  4. قيادة اللواء 90 – شمال القنيطرة، مسؤول عن مراقبة منطقة فصل القوات مع الجولان المحتل.
  5. تل الشحم – ضمن القطاع الأوسط من القنيطرة، ويُعرف بأهميته الدفاعية.
  6. محيط بلدة سعسع – تعرض لغارتين جويتين يُرجح أنهما استهدفتا مواقع أو مخازن عسكرية.
  7. اللواء 121 – على أطراف بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي الغربي، أحد أبرز النقاط العسكرية قرب خط التماس.

ولم ترد معلومات رسمية حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية أو المادية، في حين أشارت مصادر محلية إلى اندلاع حرائق في بعض المواقع المستهدفة، بالتزامن مع تحليق الطيران الإسرائيلي فوق المنطقة.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجمات، قائلاً في بيان مقتضب:

هاجمنا وسائل قتالية في جنوب سوريا، رداً على إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية. سنواصل التحرك ضد أي تهديد يستهدف إسرائيل.

وتُعد محافظة القنيطرة، ذات الموقع الاستراتيجي، نقطة تماس حساسة بين سوريا وإسرائيل، وتشهد بين الحين والآخر غارات جوية تستهدف ما تصفه إسرائيل بـ”أهداف عسكرية تشكل تهديداً أمنياً”. ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في الجبهة الجنوبية، ما يثير تساؤلات حول مآلات المرحلة المقبلة في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي.

اعداد :اسامه الكومه
سورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *