سياسة

حماس تبدي استعدادها الفوري للتفاوض حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، عن استعدادها الفوري للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، بهدف التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية المتعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تقدّم به مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وأكدت الحركة، في بيان صدر عنها، ترحيبها بالجهود المستمرة التي تبذلها كل من مصر وقطر للتوصل إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، مشددة على أهمية هذه المساعي في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وقالت حماس إنها على استعداد فوري للبدء في مفاوضات غير مباشرة، تهدف إلى معالجة النقاط الخلافية، بما يضمن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، بالإضافة إلى تأمين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المحاصرين.

وجاء هذا التطور بعد إعلان مصر وقطر عن مواصلة جهودهما لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، والعمل على إزالة العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل، استناداً إلى المقترح الأميركي.

وكانت حماس قد أكدت، يوم أمس، أنها لم ترفض رسمياً مقترح ويتكوف، لكنها اعتبرته غير عادل ومنحازاً بالكامل لصالح إسرائيل. وأوضحت أن لديها تحفظات على بعض بنود الصفقة، أبرزها ترتيب وجدول إطلاق سراح الرهائن، حيث طالبت بأن يتم ذلك على ست دفعات خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يوماً. كما تمسكت الحركة بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه السابقة قبل انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، بالإضافة إلى المطالبة بضمانات أميركية واضحة لإنهاء الحرب بشكل تام.

في المقابل، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رد حماس بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، داعياً الحركة إلى قبول المقترح المطروح كأساس لاستئناف المفاوضات، والتي يمكن أن تنطلق، بحسب قوله، اعتباراً من الأسبوع المقبل.

ويأتي هذا في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية. وقد أفادت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن ما تم إدخاله من مساعدات خلال الفترة الماضية لا يغطي سوى 9% من احتياجات السكان، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي بيان مشترك صدر اليوم، أعربت كل من القاهرة والدوحة عن أملهما في التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تمهيداً لاتفاق دائم، يتيح فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، بما يساهم في التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *