أفاد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب شهد زيادة كبيرة بلغت 953.2 كيلوغرام مقارنة بالتقرير الفصلي السابق، ليصل إجمالي المخزون إلى 9247.6 كيلوغرام حتى نهاية شهر مايو الجاري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن التقرير أن إيران تمتلك حاليا كميات من اليورانيوم عالي التخصيب، يمكن في حال اتخاذ قرار سياسي، استخدامها بسرعة لتشكيل نواة نحو عشر قنابل نووية، مما يزيد من المخاوف الدولية حيال تطورات البرنامج النووي الإيراني.
كما أوضح التقرير أن نسبة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت نحو 50 في المائة، وهو ما يشير إلى تسارع وتيرة التخصيب دون التزام واضح بالضوابط التي يفرضها المجتمع الدولي.
ويأتي هذا التطور في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تقديم مشروع قرار جديد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتضمن إدانات لطهران، في خطوة قد تمهد لإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، في ظل تزايد القلق من عدم امتثال إيران لالتزاماتها الدولية في مجال منع الانتشار النووي.
ومن المقرر أن ترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقاريرها الفصلية إلى الدول الأعضاء قبل الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين في التاسع من يونيو 2025، ويتوقع أن يتضمن أحد التقارير الرئيسية تحليلا شاملا حول مستوى تعاون إيران مع الوكالة، بناء على ما نص عليه قرار مجلس المحافظين في نوفمبر الماضي. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن التقرير قد يكون صارما، خصوصا مع عدم وجود مؤشرات على التزام إيران ببنود الاتفاقات الدولية.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول أوروبي بأن المجتمع الدولي لا يساوره شك في أن إيران لا تفي حاليا بالتزاماتها في ما يتعلق بمنع الانتشار النووي، ما يعزز من احتمالية اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه طهران خلال المرحلة المقبلة.
اخبار الصحف