الدولية

غارات إسرائيلية مساء اليوم تطال مواقع عسكرية في العمق الساحلي وعموم سوريا

شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية في الساحل السوري، في تصعيد جديد يعكس اتساع رقعة الاستهدافات لتشمل العمق الساحلي وعموم البلاد، ضمن هجمات متكررة لم تنقطع منذ سقوط النظام البائد.

ووفقا لمصادر ميدانية، فقد طالت الغارات اللواء 107 في ريف جبلة، المعروف بكونه أحد أبرز تشكيلات الدفاع الجوي في المنطقة. وسُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط الموقع، وسط أنباء عن خسائر مادية كبيرة دون تأكيد رسمي بعد.

كما استهدفت الضربات ثكنة البلاطة القريبة من مساكن الإسمنت في ريف طرطوس، وهي منشأة عسكرية حساسة يُعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة وذخائر، ما أدى إلى اشتعال حرائق استمرت لساعات.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، أُصيبت مواقع تابعة لميليشيات مدعومة من إيران، تشمل مستودعات أسلحة ونقاط مراقبة، ضمن نمط استهداف متكرر تشهده هذه المنطقة منذ شهور.

الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية أصبحت شبه روتينية منذ تفكك مؤسسات النظام السابق، وسط عجز واضح لمنظومات الدفاع الجوي عن التصدي الفعّال لهذه الضربات. وتبرّر تل أبيب تصعيدها العسكري برغبتها في تقويض النفوذ الإيراني ومنع تهريب الأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني عبر الأراضي السورية.

وبالرغم من التعتيم الرسمي، أفادت مصادر محلية أن بعض الهجمات نُفّذت من الأجواء اللبنانية، بينما أطلقت الصواريخ الأخرى من فوق البحر المتوسط، في تكتيك بات مألوفًا في السنوات الأخيرة.

الغارات الأخيرة تؤشر إلى تحول واضح في قواعد الاشتباك، إذ لم تعد تقتصر على محيط دمشق أو الجنوب السوري، بل باتت تضرب قلب الساحل ومراكز عسكرية يُفترض أنها محصّنة، ما يعكس هشاشة البنية العسكرية في مناطق النظام وعمق اختراقها استخباراتيًا.

ولم تُصدر وزارة الدفاع في دمشق أي بيان رسمي حتى لحظة نشر الخبر، في حين تواصل إسرائيل الامتناع عن التعليق، في إطار سياسة الغموض المعهودة.

اسامه الكومه_ سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *