تواصلت السفارة المغربية في العاصمة الأردنية عمان مع السلطات المحلية على خلفية قضية المواطن المغربي عبد الله مسعودي، الذي تم منعه من دخول الأراضي الأردنية واحتُجز في مطار الملك الحسين بمدينة العقبة، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة.
وأوضحت المصادر نفسها أن المواطن المغربي، الذي قدم من مصر بعد قضائه نحو أسبوعين هناك، سيعاد إلى القاهرة بناء على قرار السلطات الأردنية، التي صنفته “شخصا غير مرغوب فيه” عقب إجراء تدقيق أمني يتعلق بدخوله البلاد. ويأتي هذا القرار في سياق إجراءات أمنية احترازية تتبعها السلطات الأردنية مع المسافرين القادمين من بعض الدول.
مصادر اعلامية افادت بأن عبد الله مسعودي ما زال محتجزا في غرفة المتابعة داخل مطار الملك الحسين، في انتظار ترحيله إلى مصر عبر أول رحلة متوفرة، والمقررة يوم الأحد. وأشارت المصادر إلى أن الجهود المبذولة لتقديم موعد الرحلة لم تُكلل بالنجاح، محملة مسؤولية ذلك لشركة الطيران المعنية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن غرفة الاحتجاز تتوفر على تجهيزات فندقية وتُراعي شروط الراحة، من بينها سرير مخصص للمسافرين المرفوض دخولهم، بينما تمكنت السفارة المغربية، صباح السبت، من التواصل مع المواطن المغربي بعد عدة محاولات، خاصة أن هاتفه صودر من طرف السلطات الأمنية بالمطار عقب تداول خبر احتجازه في وسائل الإعلام.
وأكد عبد الله مسعودي في تواصله مع السفارة أنه يعامل بشكل جيد، مشيرا إلى أنه وصل إلى الأردن في زيارة سياحية دون أن يعلم بضرورة التوفر على تأشيرة دخول. كما أوضح أنه كان يعتزم السفر لاحقا إلى أبوظبي ثم إلى كازاخستان، لكنه تفاجأ بمنعه من دخول المملكة. ورفض المعني بالأمر العودة إلى مصر، معتبراً أن تأشيرته هناك قد انتهت صلاحيتها.
وكان مسعودي قد لوسائل اعلام مغربية في وقت سابق أنه “احتجز” في المطار دون توضيح رسمي، معبرا عن امتعاضه من ظروف احتجازه التي وصفها بغير المريحة، ومن غياب تدخل عاجل من السفارة المغربية لمعرفة خلفيات منعه من الدخول.
المغرب