سياسة

توتر علني بين ترامب وإيلون ماسك على خلفية قضية جيفري إبستين

اندلع خلاف حاد بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، بعد أن اتهم الأخير ترامب بالتستر على وثائق مرتبطة بقضية جيفري إبستين، مدّعيًا أن اسمه مدرج ضمن تلك الملفات. وكتب ماسك في منشور مثير للجدل: “اسم ترامب مدرج في ملفات إبستين، وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها”.

في المقابل، وصف ترامب ماسك بـ”المجنون”، نافيًا أي علاقة له بجزيرة إبستين أو بأي نشاط غير قانوني.

ترامب وعد بنشر ملفات إبستين خلال حملته الانتخابية

خلال حملته الانتخابية لعام 2024، تعهّد ترامب بنشر الوثائق السرية المتعلقة بـ قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال المدان بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية، بما في ذلك استغلال قاصرين.
وفي مقابلة أجراها مع بودكاستر ليكس فريدمان في سبتمبر/أيلول 2024، أكد ترامب أنه لا يمانع نشر قائمة “العملاء” الذين زاروا جزيرة إبستين الخاصة.

وتعود أهمية هذه الوثائق إلى أنها تضم أسماء شخصيات بارزة، مثل الأمير البريطاني أندرو، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الملياردير بيل غيتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك. وقد تم حجب أجزاء من الوثائق لحماية الضحايا.

اقرا ايضا: ترامب و”أوبك بلاس” يدفعان بأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها

نشر المرحلة الأولى من الوثائق يثير الجدل

في فبراير/شباط 2025، أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي عن نشر المرحلة الأولى من ملفات إبستين، في خطوة وصفتها الإدارة بأنها دليل على الشفافية.
ظهرت الوثائق خلال فعالية إعلامية في البيت الأبيض، لكن محتواها قوبل بانتقادات واسعة من المتابعين، الذين اعتبروا أن الملفات “معادة التدوير” ولم تتضمن قائمة الزوار المنتظرة.

ماسك يصعّد الهجوم: “الحقيقة ستظهر”

مع تصاعد الضغوط، نشر ماسك تغريدات نارية قال فيها:

“حان وقت القنبلة الكبرى: اسم ترامب مدرج في ملفات إبستين”.
“احتفظ بهذا المنشور (…) الحقيقة ستظهر”

وقد أثار ذلك ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبه البعض بنشر أدلة تدعم مزاعمه، في حين دافع آخرون عن ترامب مشككين في دوافع ماسك.

خلفية العلاقة بين ترامب وإبستين

سبق لترامب أن ظهر في صور تعود إلى أواخر التسعينيات مع إبستين، في منتجع “مارالاغو” بفلوريدا، إلى جانب زوجته ميلانيا وشريكة إبستين غيسلين ماكسويل.
وفي مقابلة عام 2002، وصف ترامب إبستين بأنه “رجل جيد جدًا”، وقال:

“كان من الممتع مجالسته… يحب النساء الجميلات والكثير منهن شابات”.

ورغم هذه التصريحات، ينفي ترامب زيارته لجزيرة إبستين ويؤكد أنه لم يتورط في أي نشاط مشبوه.

اقرا ايضا: ماسك يتهم ترامب بإخفاء وثائق إبستين لورود اسمه فيها.. تعرف إليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *