الدولية

روسيا تعزز إمدادات النفط إلى سوريا عبر القطب الشمالي وسط تحديات العقوبات

كشفت بيانات شحن من مجموعة بورصات لندن ومصدر في قطاع النفط، نقلتها وكالة “رويترز”، أن روسيا زادت من إمداداتها النفطية إلى سوريا عبر طريق القطب الشمالي، في خطوة تهدف إلى دعم تشغيل المصافي السورية التي تعاني من نقص حاد في الخام.

وتؤكد هذه الخطوة استمرار موسكو في اعتبار سوريا بوابة استراتيجية لنشاطها التجاري والعسكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في ظل العقوبات الغربية المتزايدة.

ووفقًا للمصدر والبيانات، تم تحميل ناقلة النفط “ميتزل” – الخاضعة للعقوبات الأمريكية – بحوالي 140 ألف طن من النفط الخام في ميناء مورمانسك بالقطب الشمالي، وهي في طريقها إلى ميناء بانياس السوري، الذي استقبل بالفعل عدة شحنات مماثلة هذا العام.

وبحسب معلومات مجموعة بورصات لندن وتجّار نفط، قامت الناقلات “سكينة” و”أكواتيكا” بنقل شحنات نفط روسي إلى سوريا في مارس، تلتها ناقلة “سابينا” في أبريل. وتشير البيانات إلى أن إجمالي النفط الروسي الذي وصل إلى سوريا منذ بداية العام بلغ نحو 350 ألف طن، أي ما يعادل حوالي 2.6 مليون برميل.

تأتي هذه التحركات الروسية في ظل بحث موسكو عن أسواق بديلة للنفط المستخرج من القطب الشمالي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات في يناير الماضي على شركة “غازبروم نفت” وناقلات شحنها.

وفي الوقت ذاته، تبحث سوريا عن بدائل للنفط الإيراني، الذي شكّل سابقًا مصدرًا رئيسيًا لإمداداتها قبل أن تتوقف تلك الشحنات في أواخر العام الماضي، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لمصفاة بانياس في ديسمبر. وأعلنت وزارة النفط السورية في أبريل استئناف العمل في المصفاة بعد وصول شحنات جديدة، لكنها أشارت إلى استمرار أعمال الصيانة دون تحديد الطاقة التشغيلية الحالية.

وعلى الصعيد العسكري، تواصل روسيا الحفاظ على وجودها في غرب سوريا من خلال قاعدتين رئيسيتين: القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية. غير أن مستقبل هذا الوجود بات غير مؤكد بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، رغم إعلان الكرملين في يناير عن بدء محادثات مع الإدارة الجديدة في دمشق لضمان استمرار تواجد القاعدتين.

المنتصف _ اخبار الصحف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *