شهدت بلدة الرفيد في ريف القنيطرة استنفارا أمنيا مفاجئا، حيث فرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UN) طوقا أمنيا في منتصف البلدة، وسط حالة من الترقب والتساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحرك.
وشهدت البلدة انقطاعا تامًا للإنترنت، بما في ذلك خدمات سيريتل والاتصالات الأرضية، ما أثار القلق بين السكان.
وتتزايد التكهنات حول السبب المحتمل لهذا الانقطاع المفاجئ، حيث تشير بعض المصادر إلى أن قوات الأمم المتحدة قد قامت بتركيب أجهزة تشويش على الاتصالات، في خطوة قد تكون مرتبطة بتعزيزات جديدة وصلت مؤخرا إلى المنطقة.
اقرا ايضا: تصعيد إسرائيلي جنوب القنيطرة: مصادرة قطيع أغنام وتوغل عسكري
في وقت لاحق، تم عقد اجتماع مغلق في مقر بلدية الرفيد بين المسؤولين الأمميين، ممثلين عن بعثة “أندوف” التابعة للأمم المتحدة، ووجهاء البلدة، حيث يعتقد العديد أن هذا الاجتماع قد يكون ناقش تطورات أمنية جديدة في المنطقة أو ترتيب خطوات مستقبلية قد تشمل تعزيز التواجد الأممي في المنطقة منزوعة السلاح.
جريمة في حق البيئة
في تطور ميداني آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي مؤخرا عملية جرف للأراضي الحرجية في بلدة جباثا الخشب شمالي القنيطرة، في خطوة تأتي في إطار خطة لتوسيع نطاق السيطرة على تلك الأراضي. ويعتبر حرش جباثا الخشب من أكبر الأحراش في الجنوب السوري، ويمتد عمر أشجاره لمئات السنين، ما يجعل هذه العمليات تشكل تهديدا كبيرا للبيئة والمناطق الطبيعية.
كما أصدرت السلطات الإسرائيلية إنذارا للأهالي في بلدة جباثا الخشب بضرورة إزالة حرش الاشجار بشكل كامل، ما يثير قلق السكان المحليين الذين يعتقدون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تهجيرهم من أراضيهم ومواردهم الطبيعية.
تتزامن هذه التطورات في بلدة الرفيد وبلدة جباثا الخشب مع حالة من التوتر الإقليمي على خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، ما يطرح تساؤلات حول احتمالية تصاعد الأوضاع في المنطقة خلال الفترة القادمة.
ومن الواضح أن هناك تنسيقا مستمرا بين الجهات الدولية والمحلية لتحديد ما ستكون عليه المرحلة القادمة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في جنوب سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
اعداد :اسامه الكومه
سوريا
اقرا ايضا: الجيش الإسرائيلي يتوغّل داخل بلدة الرفيد في ريف القنيطرة بالجنوب السوري