في تصريح حاسم يهدف إلى طمأنة الأسواق العالمية، شدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأحد، على أن الولايات المتحدة “لن تتخلف عن سداد ديونها أبداً”، وذلك في وقت حرج يشهد نقاشاً محتدماً في مجلس الشيوخ حول مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق، أُقرّ في وقت سابق من مجلس النواب.
وأوضح بيسنت، خلال مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على قناة CBS، أن رفع سقف الدين ضرورة ملحة لتفادي أزمة مالية قد تمتد آثارها إلى الاقتصاد العالمي بأسره. وقال الوزير الأميركي: “الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها أبداً. هذا لن يحدث أبداً.”
ويواجه الكونغرس مهلة زمنية ضيقة، إذ حث بيسنت المشرعين على التحرك ورفع سقف الدين الفيدرالي بحلول منتصف يوليو (تموز)، مشيراً إلى أن أي تأخير قد يؤدي إلى تخلف غير مسبوق عن السداد، ويزعزع استقرار الأسواق ويُفقد ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي.
ويتضمن مشروع القانون المعروض على مجلس الشيوخ، والذي يحظى بدعم إدارة الرئيس جو بايدن، حزمة إجراءات ضريبية وإنفاقية تتضمن بنداً واضحاً لرفع سقف الدين، إلا أن الانقسامات السياسية داخل الكونغرس لا تزال تشكل عائقاً أمام إقراره النهائي.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحذيرات متكررة من المؤسسات المالية الدولية والمصارف الكبرى من أن أي إخفاق في رفع سقف الدين قد يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، كما حدث سابقاً في مناسبات مماثلة.
وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون والمواطنون الأميركيون الخطوات القادمة للكونغرس، تبقى أعين العالم على واشنطن، في انتظار ما إذا كانت ستتمكن مرة أخرى من تفادي أزمة مالية قد تكون الأشد منذ عقود.