أثار تقرير حديث نشرته صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي، بعدما ربط بين برنامج “عطل السلام”، الذي تشرف عليه جبهة البوليساريو، وشبكات إرهابية متطرفة في أوروبا ومنطقة الساحل.
التقرير، الذي وصف بـ”الصادم”، أشار إلى وجود شبهات تورط عدد من المستفيدين من البرنامج في أنشطة إرهابية، بل وتحدث عن انضمام بعض عناصر الجبهة إلى تنظيم داعش، مما سلط الضوء مجددا على المخاوف الأمنية المرتبطة بأنشطة الجبهة خارج المخيمات.
اقرا ايضا: هل فقد بولتون بوصلته؟ مقال جديد يعكس التحاقه بأجندة الجزائر وسط تغير في مواقف واشنطن
رد فعل البوليساريو: نفي واتهام بالتضليل
في محاولة لاحتواء تداعيات التقرير، سارعت جبهة البوليساريو إلى نفي ما ورد فيه، حيث وجه عبد الله العرابي، ممثل الجبهة في إسبانيا، رسالة احتجاج رسمية إلى إدارة الصحيفة، عبر فيها عن “الاستياء الشديد من المزاعم المنشورة”، واصفا إياها بـ”المغالطات الخطيرة التي تسيء لصورة البرنامج واللاجئين الصحراويين”.
وأكد العرابي أن برنامج “عطل السلام” ذو طابع إنساني وتربوي بحت، ويهدف إلى استضافة أطفال من مخيمات تندوف في إسبانيا خلال فصل الصيف، بالتعاون مع منظمات غير حكومية إسبانية.
تساؤلات أمنية متجددة حول الجبهة
مع أن التقرير لم يقدم وثائق رسمية أو أدلة قاطعة، إلا أنه أعاد فتح ملف العلاقة الملتبسة بين البوليساريو وبعض الجماعات المسلحة في الساحل، خاصة مع تصاعد التحذيرات الأمنية الأوروبية من اختراق برامج “إنسانية” من طرف متطرفين.
ويرى مراقبون أن توقيت التقرير ليس عشوائيًا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ومواقف أوروبية متزايدة تميل إلى إعادة تقييم دعم بعض المنظمات المرتبطة بالجبهة.
الصحيفة lavanguardia